مجوهرات Bvlgari تحف فنية تنبض بعشق الألوان
كما هي حال الملحن حين يؤلف موسيقاه ويستنبط قواعد الانسجام والإيقاع، فإن دار بولغري، وعلى نحو مماثل، تحرص على تجميع وتوحيد الأحجار الكريمة الملونة بأشكال مختلفة وفقاً لقواعد محددة، مبتكراتها الإبداعية مصنوعة حقاً مع الحب، فلطالما اشتهرت الدار بلقب «سيدة الألوان»؛ ولعل لا شيء يعبر عن هذا الوصف أكثر مما تفعل مجموعات الدار من «المجوهرات الراقية» الشهيرة.
تحول متجر بولغري في مول دبي إلى متجر لألوان «المجوهرات الراقية»، وهذه الدار حين تعمل على الترويج لهذه الجواهر النفيسة وتعميمها في شتى أنحاء العالم، فإنها تبتكر فردوساً للأحجار الكريمة على هيئة متاحف لمجوهرات فائقة الجودة. وقد أنشأت بالفعل مثل هذه المتاحف في مدن مثل باريس ولندن وجنيف وهونج كونج ونيويورك، ليأتي دور دبي كأول متحف للمجوهرات الراقية في الشرق الأوسط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واحتفاءً بهذا العشق للألوان وللمجموعة النادرة التي تضم حوالي 100 قطعة من المجوهرات الراقية تم عرض في بوتيك مول دبي، حظي الزوار بفرصة اكتشاف تحف جديدة رائعة.
دقة صياغة التصاميم
على الرغم أن دار بولغري كانت قد تأسست لأول مرة في روما عام 1884، إلا أنه لم يحدث إلا في أربعينيات القرن الماضي أن شرعت حقاً بالتعبير عن شغفها وولعها بالتصاميم والألوان الجريئة.
وهكذا، على مدى سنوات أمضتها دار بولغري في إنتاج المجوهرات الراقية، برز ما يمكن وصفه بـ «أسلوب بولغري» الواضح والمميّز في صناعة تحف فنية لا نظير لها. وهذا إنما يجسد تحديداً المعالم الناعمة الجميلة، والتوليفات اللونية المدهشة والجريئة في كثير من الأحيان، وإحساس رائع بالحجم المناسب.
التركيبات اللونية المدهشة التي تشتهر بها بولغري ليست وليدة ارتباط عشوائي بالأحجار الكريمة. بل إنها تأتي تتويجاً لعملية طويلة من التأمل وصياغة التصاميم، فثمة تقنية يتم تطبيقها لتحقيق توازن دقيق جداً بغية الاحتفاء بنوعية فريدة من نوعها لكلٍ من هذه الأحجار النفيسة، كما يتم خلق التوليفات اللونية الأكثر رقياً من خلال الجمع بين تدرجات لونية متعاقبة لألوان مثل البنفسجي والأزرق والأخضر. وفي غضون ذلك، فإن النتائج الأكثر إثارة للدهشة لا تتحقق إلا باستخدام ألوان من الطرف الآخر من الطيف اللوني، ونعني بها الألوان التي يكمّل أحدهما الآخر، كالأحمر والأخضر، أو البنفسجي والأصفر.
إنسجام وتناغم
التألق لا يتحقق سهواً أو بطريق الخطأ، ولا دور للصدف عندما يتعلق الأمر بصياغة تحفة رائعة من تحف «المجوهرات الراقية». فكل عنصر من عناصر التصميم يتم توظيفه بقصد تسليط الضوء على جمال الأحجار الكريمة وروعتها كي تفرض حضورها وتأثيرها في انسجام وتناغم تامين. وفي حين يفضل الكثير من صنّاع المجوهرات قص أوجه متعددة للأحجار الكريمة، فلا نظير لدار بولغري في شغفها بأسلوب قصة كابوشون التي تتميز بالجرأة وتتطلب جهداً معقداً للغاية، إذ لا بد من إعادة قطع كل حجر من الأحجار الكريمة، وكل منها سيخسر بالتالي عدة قيراطات في سياق هذه العملية. وهذه القصة تتيح إنتاج حجر يأخذ شكلاً مستديراً صقيلاً يكاد يكون شبيهاً بحصاة ثمينة، فتتغير بذلك الطريقة التي ينفذ الضوء من خلالها إلى الحجر النفيس ليضفي عليه عمقاً مذهلاً. وتشتهر بولغري أيضاً بأسلوبها الجريء الذي تعتمده في الجمع بين الأحجار الكريمة والمزخرفة، فبات يمكن للمرء غالباً أن يجد الزمرد أو الياقوت جنباً إلى جنب مع الاسبنيل أو المرجان أو الفيروز. وعلى الرغم من أن الماس قد لا يكون «نجم الحفل» على الدوام، فإنه يلعب دون ريب دوراً حيوياً في إطلاق ومضة من الضوء تستكمل بها ألوان الطيف برمته.